في زحام الحياة وضغوطاتها، هناك نوع من الأشخاص يختارون أن يكونوا شعاعًا من النور وسط الظلام. هم أولئك الذين يصنعون السعادة من حولهم، حتى وهم يعيشون في صمت مع ألمهم الداخلي. يتألمون دون أن يظهروا ضعفهم، ويضحكون حتى عندما تعصف بهم الأحزان.
هذا النوع من الناس لا يعاتب كثيرًا، ولا يطلب اعتذارًا حتى لو جُرح قلبه. يحتفظ بمسافة بينه وبين العتاب، لأنه يؤمن أن الحب الحقيقي لا يحتاج إلى تبرير ولا إلى نقاش طويل. هم أناس اختاروا التسامح سبيلًا، والسعادة للآخرين هدفًا.
لكن، خلف ابتسامتهم قد يسكن تعبٌ عميق لا يراه أحد. قد يحتاجون كلمة طيبة ترفع عنهم الحمل الثقيل الذي وضعوه على أكتافهم من أجل الآخرين. هؤلاء ليسوا أشخاصًا أقوياء فقط، بل هم كنوز إنسانية نادرة يجب تقديرها واحترامها.
إذا كان لديك شخص في حياتك من هذه الفئة، لا تأخذ صمته أو عدم معاتبته علامة على أنه لا يتأثر. قد يكون في أمس الحاجة إلى كلمة حب صادقة أو لمسة من العناية تعيد له جزءًا من القوة التي يبذلها بسخاء لكل من حوله.
ح
ابداع في كلمات الصادقة